4 شهداء بنيران جيش الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس منذ صباح اليوم
24 نوفمبر 2025 11:46 ص
نشرت في 18 ديسمبر 2022 11:16 ص
يحتفل العالم اليوم الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي بموجبه تقرر إدخال اللغة العربية ضمن لغات العمل في الأمم المتحدة واللغات الرسمية، بعد اقتراح قدمته المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية وذلك خلال انعقاد الدورة رقم 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.

واللغة العربية هي لغة القرآن وذات أهمية كبيرة عند المسلمين، وبالإضافة إلى أن أهم الأعمال الدينية والفكرية كتبت بهاه على مر العصور، وهي من أقدم اللغات السامية، وأكثر اللغات انتشارًا في العالم، ويتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة تقريبًا، ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة بإسم الوطن العربي، بالإضافة إلى الكثير من المناطق الأخرى المجاورة، وهي من بين اللغات السبع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وتتفوق على اللغة الروسية والفرنسية.

فهرس المحتوى [إظهار]
تعتبر اللغة العربيّة من أغزر اللغات من حيث المادة اللغويّة، ويوجد في معجم إبن منظور "لسان العرب" الذي تمّ تأليفه في القرن 13 للميلاد ما يزيد عن ثمانين ألف مادة، وعدد حروف اللغة العربيّة 28 حرفاً مكتوباً، ويرى عددٌ من اللغويين بأنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى قائمة حروف اللغة ليصبح عددها 29 حرفاً، وتكتب اللغة العربيّة من الجهة اليمنى إلى اليسرى مثل اللغتين العبريّة والفارسيّة، على عكس العديد من اللغات حول العالم.
حافظت اللغة العربية على بقائها وقوتها كأداة للتواصل والتخاطب بين ملايين البشر المتحدثين بها، الموزعين على أصقاع الأرض كافة.
انبثقت عن اللغة العربية مجموعة من اللغات التي احتضنتها شبه الجزيرة العربية،مثل: اللغة الحميرية، والبابلية، والحبشية، والآرامية.
حظيت الحضارة العربية والإسلامية بمكانة مرموقة بين حضارات العالم، بفضل لغتها التي مكّنتها من نشر ثمار إبداع العلماء، والفلاسفة، والمفكرين، وغيرهم الكثير، فكانت لغة الضاد هي لغة العلم والمتحدث الرسمي به.
تُعدّ اللغة العربية الرابط الوجداني والفكري لأبناء الأمة، فبها ازدهر المجتمع الإسلامي، وأثّرت وتأثّرت به وبطريقة تفكير أفراده، هذه الميزة التفاعلية للغة العربية أهلتها لتكون على رأس سلم أولويات أعداء الأمة، لمواجهتها وخلق فجوة ثقافية بينها وبين أهلها، فإذا ما انسلخ الإنسان عن ما يُميزه ويمنحه هويته وتفرده كان من السهل الإطاحة به ودثر حضارته.
ظهر دور اللغة العربية في توحيد صفوف المسلمين جلياً في مرونتها واستيعابها للغات الدخيلة على المجتمع العربي، إبّان الفتوحات الإسلامية، فصُبغت الأعاجم بصبغتها، وتطورت وازدهرت كثير من اللغات القومية عقب تفاعلها مع اللغة العربية، كما هو الحال مع اللغة الأردية، واللغة الملايوية في آسيا، واللغة السواحلية في إفريقيا.
نزل القرآن الكريم بلسان عربي مبين، وهوالمرجع الأول للمسلمين في كافة أمور دينهم، والرابط الوحيد الذي يجمعهم على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، وبدون تلاوة آياته وتعلم مضامينها لا يستطيع المسلم أداء الفروض كالصلاة ونحوها، ولن يتمكن من فهم دينه فهماً صحيحاً واعياً، لذا كان لزاماً على المسلمين أن يتعلموا اللغة العربية، ويُلموا ولو بالجزء اليسير من علومها.